لماذا يقتل الحديد النجوم؟

(1)
أمس قمت بالبحث في جوجل وكتبت "لماذا يقتل الحديد النجوم؟؟" في موقع جوجل، ولا أريد أن أذكر لكم النتائج المخزية التى ظهرت لي في نتائج البحث باللغة العربية، النتائج للأسف ليس لها علاقه بسؤالي وأغلبها "جرائم قتل" ولا أعلم لماذا؟!
اكتشفت إنه  لا أحد عربي كتب هذا السؤال، أو يمكن ناس قليله جدا فعلوا ذلك لإنهم لم يظهروا في نتائج البحث.
(2)
لكن عندما كتبت "why does iron kill stars" لقيت نتائج لا نهائيه من الأسئله وأجوبتها.
حتى الأطفال الصغار وفي سن المراهقه من الأجانب بتسأل هذا السؤال؟
وهذا ذكرني ببعض الأمور التى صادفتها أثناء بحثي في الفلك، منها إني اكتشفت إن طبيعي جدا عند الأجانب تجد طفل عمره خمس سنين لديه تلسكوب في بيته يرى به الكواكب وهو مسرور بذلك ومبسوط جدا إن راء كوكب زحل وصوره وتجده يعرف متى وأين وفي أي وقت من السنه ممكن يرى زحل أو أي كوكب في السماء ويصوره.
في حين إن أي طفل في بلادنا أو حتى رجل كبير قد يكون بلغ 40 سنه ممكن تجده لا يعرف ما هو التلسكوب، لو تحدثت مع أحد من أصحابك عن ذلك سيسخر منك. 
فنحن للأسف أي شئ فيه علم أو مشاعر أو أخلاق يتم جعلها مادة للسخرية والاستهزاء، غالبا لأنها معاني مفقوده.
(3)
اكتشفت إن الطفل في الخارج يعلم ما هو النجم ويعرف ما هي السوبرنوفا  وما هو الثقب الأسود و ما هو الكوكب وفاهم حاجات كثيرة فيزيائيه عن الضغط والغليان الخ... ولو في شكل مبسط لكن فاهمها وافتكرت لما حضرت نقاش لمجموعة من الأصدقاء القدماء وهم وكانوا يتكلموا عن جرم سماوي وزنه "واحد طن" سيسقط في نهر النيل ويغرق مصر "واحد طن" هيغرق مصر. ألا يعلم هؤلاء أن سقف بيته الذي يسكن فيه أثقل من ذلك.
تذكرت تحذيرات الإعلام من النظر إلى الشمس أثناء الكسوف وفي هذا اليوم تجد الشوارع فارغة من البشر لإن الناس خائفة من أن تعمى من "الشبورة" والمجهول القادم.
(4)
تذكرت مجموعة على "الواتس" مشترك فيه يضم "علية القوم" من أصحاب الفيلات والقصور في بلدي والتى لا يستطيع واحد منهم تقريبا أن يكتب سطر واحد باللغة العربية بدون خطأ مع اختلاف مراكزهم ورتبهم ومنهم أطباء ومهندسين وضباط وقضاه.
لكن كل واحد منهم يظن نفسه سيد الكون وأهم شئ عنده اشتراك النادي ومدارس اللغات للأولاد واحتقار الناس الأقل منه "لإنهم ليسوا من مستواه".
حتى لو هو دماغه مهجوره وليست فارغة فحسب فكل ما يريده ليس أكثر من أن يسافر ويعيش حياته ويوفر كل الكماليات وكماليات الكماليات فأهم شئ (الأكل والشرب واللبس) ويعيش عيشة عظيمة أو يظن نفسه كذلك فالمال بالنسبة له كل شئ، وفاتح كل الأبواب والعلم لا يساوي شئ بل ويحتقره ويحتقر أهله ويسخر منهم "بطون بلا عقول".
(5)
ببساطة الأطفال في الخارج بتتربى بطريقة غير التى تربينا ونتربى عليها تماما، الفكثير منا ليس لديه شئ ليورثه لأبنائه وأكثر شئ بنعمله خطأ إننا نتركهم أمام برامج الأطفال التى وللأسف تزيد من الغباء والتخلف، ولا تعطي لهم أي معلومة تفيدهم في حياتهم. 
(6)
تذكرت كلمة لصديقي أيام الجامعة وهذه الكلمة لن أنساها ابدأ بإذن الله، حيث قال: أنا إلا استطع أن أوفر لأولادي غير أنني قمت بتعلمهم بطريقة صحيحة ﻭﺭﺑﻴﺘﻬﻢ تربية صحيحة وسليمة بذلك أكون قد فعلت كل شئ.
ثم قال: نحن نربي أولادنا من أجل أن يكونوا صنايعية على الأقل "صنايعية فكر".

نحن ضئيلون جدا جدا في أفكارنا للأسف... ونادر جدا لما تصادف أحد يتكلم ويجبرك على الصمت انبهارا بكلامه وأفكاره وترتيبها ومنطقيتها، نادر جدا لما تقابل واحد يقول آسف أو أنا غلطت، نحن مكاننا هناك في زحل، وليس هنا.
ضياء صفوت

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال