أسوأ واسخف دعاء يمكن أن تدعو به الله
دعاء سخيف متكلف، يدعو به البعض يقولون فيه:
"اللهم إنى أسألك رزق (مــــريـــم) وقــصر (آســــيا) وتـــقوى (عائـــشه) وقلب (خديجــــه) ورقـــــة (فاطمــه) وجمـــال (يوســـف) وحكمة (لقمـــــان) ومُلــــك (سليمان) وصــــبر (أيــــــوب) وعدل (عمــــــــر) وحيــاء (عثمــان) وميـعاد (آل ياسـر) وخـُلٌــق ( المصطفى ) صـــلى الله عــليه وســــلـم .
أنظر
يا أخي الشيطان كيف يضحك على الكثير من الناس؟!
فكم
يحتوي هذا الدعاء على التكلف، وقلة الأدب مع الله -عز وجل –!!
كما
أنه من الاعتداء في الدعاء الذي نهى الله عنه في قوله: (ادْعُوا
رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).
"وحذر
منه النبي - صلى الله عليه وسلم - في قوله: "سيكون
قوم يعتدون في الدعاء ".
بالإضافة
إلى أنه يحتوي أيضا على نوع من الجهل والغباء؛ إذ كيف يدعو سيدنا سليمان - عليه
السلام - ويقول: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي
مُلْكاً لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) ثم
يأتي شخص بعد ذلك ليقول: "أسألك ملك سليمان"؟!!
وأيضا
خلق الله - عز وجل - كل إنسان على صورة وشكل معين، (في أحسن تقويم) وهذه سنة الله
في كونه، فكيف يدعو إنسان ويقول: "وأسألك جمال يوسف "؟!!
هل
يعني هذا أنك ستصحي من نومك بعد الدعاء ستجد شكلك وصورتك مثل سيدنا يوسف؟؟ ثم يوسف
- عليه السلام- قد أوتي شطر الجمال، فهل أنت ستأخذ الشطر الثاني يعني؟!!
خير من
هذا وأطيب وأحسن أن تقول (مثلا) كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
"واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني
سيئها إلا أنت ".
أسأل الله -تعالى- أن يفقهنا في ديننا، وأن يعلمنا ما ينفعنا !!