ما هي فائدة الزكاة.. في الإسلام؟!


يسأل الكثير من الناس ما فائدة الزكاة في الإٍسلام؟!
إن الزكاة ركن من أركان الإسلام، وعمود من أعمدته العظام، ربطه المولى عز وجل بالصلاة فلا ينفك أحدهما عن الآخر، بل إنه كثيرا ما يرتبط أيضا بالتوبه قال تعالى: (فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (التوبة: 11).

ومثل ما ربط بين الصلاة والتوبة والزكاة، ربط بين الشرك وكفر النعمة.. (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ) (فصلت: 7،6(، ذلك أن الصلاة تحقق الجانب الروحي في علاقة العبد بربه مع تأثيرها في أخلاق المجتمع وقيمه، والزكاة تمثل الجانب الاجتماعي والاقتصادي وتضبط التعامل مع الأغنياء والفقراء وتضمن التوافق والتواؤم والتواصل بين أفراد الأمة، وتسهم في التعاون والتعاطف والمودة المتبادلة، فضلا عن تطهير النفس والمال مع طبع الأنانية والشح مما يترتب على ذلك خلو المجتمع من البغي والشقاق المدمر لبناء الأمة قال تعالي: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) (التوبة:103 (. (مستشفى العقلاء)
ومع كل هذا يأتي العوض عما أنفق العبد ممن لا يعجزه شئ بشرط أن يكون مبتغيا رضوان الله، قال تعالي: (وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلا يَرْبُو عِنْدَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) (الروم: 39) وقال: (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) (سبأ: 39).
إن الزكاة إذن تحقق للمجتمع استقراره وأمنه المجتمعي، مع الرخاء المضمون ممن لا يخلف الميعاد، فضلا عن تزكية النفس وتطهيرها من الجشع فهي تكسو العرايا وتطعم الجوعى وتقوم بواجب حقوق الإنسان . (مستشفى العقلاء)
فهيا إلى الطهارة والتزكية والأمن والرخاء.. هيا إلى الأجر والثواب ممن يملك السماوات والأرض وهو يطعم ولا يطعم وهو على كل شئ قدير..
إن اليتامى والمحاويج تستصرخكم، إن البرد القارس والمرض المزمن يحركان في المؤمن مشاعر المروءة والإنسانية..
إن اليتامى والمحاويج تستصرخكم، إن البرد القارس والمرض المزمن يحركان في المؤمن مشاعر المروءة والإنسانية (الزكاة.. تطهير وتزكية)..
فهل تستجيبون للنداء؟ فتأمل

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال