الرجل النحنوح

عندما ينصح أو يطلب الرجل من الرجل بالرفق واللين في تعامله من المرأة فيقولون عنه نحنوح، لذلك وجب لنا أن نرفع شعار نعم للنحنحه.
يا سيدي يا محترم ينبغى أن تنظر إلى زوجتك وما تفعله زوجتك طول النهار ما بين أطفالكم إلا معاليك لا تتحملهم ابدأ في وجودك في المنزل وبين المطبخ تعد لك الطعام إلا معاليك ستأكله بالإضافة إلى تنضيف الشقة والبيت عموما وفي آخر الليل تطلب منا حقك الشرعي فتلبي لك، وفي نفس الوقت لا تسمع منك أي إطراء أو شكر.... تبقى أنت إنسان محترم أم لا....
لما تنظر إليها في وقت الولادة وأثناء الحمل وتعبها وآلمها من أجل ولي أو ولية العهد الذي سيحمل اسمك وفي الآخر ممكن تهينها وتضربها كمان يبقى نقف في صفها أم لا.
اسمع واقرأ
جاء رجل إلى عمر رضي الله عنه يشكو إليه خُلق زوجته، فوقف ببابه ينتظره، فسمع امرأته تستطيل عليه بلسانها، وهو ساكت لا يرد عليها، فانصرف الرجل قائلا:  إذا كان هذا حال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فكيف حالي؟ فخرج عمر فرآه موليًا فناداه:  ما حاجتك يا أخي؟ فقال:  يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك خُلق زوجتي واستطالتها علي، فسمعتُ زوجتك كذلك، فرجعتُ وقلتُ:  إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته، فكيف حالي؟ فقال عمر:  تحملتها لحقوق لها علي، فإنها طباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لأولادي، وليس ذلك بواجب عليها، وسكن قلبي بها عن الحرام، فأنا أتحملها لذلك. فقال الرجل:  يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي. قال:  فتحملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة... وإن كانت القصة قد ضعفها البعض ولكني لا أستبعد حقا أن يكون الفاروق قال هذا لأنه الفاروق هو صاحب هذه القصة الشهيرة:  
الفاروق ذات مرة سمع إمرأة وهي تقول:
تطاول هذا الليل واسود جانبه *** وأرقني إذ لا حبيب ألاعبه ...
فلولا الذي فوق السماوات عرشه *** لزعزع من هذا السرير جوانبه ...

ولما أصبح الفاروق أرسل لهذه المرأة وقال لها:  أنتِ القائلة كذا وكذا؟ قالت:  نعم ولما سألها الفاروق عن سبب هذه الكلمات قالت:  أرسلت زوجي في الفتوحات (الجهاد) فسأل الفاروق ابنته حفصة أم المؤمنين كم تصبر المرأة من زوجها ؟؟ فقالت: ستة أشهر .. فأمر الفاروق أن تكون البعوث (المجاهدين( لستة أشهر وبعدها يرجعون للمدينة مرة أخرى ....

هذا هو الفاروق ورحمته بالمرأة، فما بالنا نحن أسودا على المرأة ...وكما قالت العرب ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم.

الختام

وهذا سيد الخلق أجمعين النبي محمد صلى الله عليه وسلم القائل: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
قالها وعاشها فما ضرب خادمًا، ولا سأله عن شيء فعله لمَ فعلته، أو عن شيء لم يفعله، لمَ لمْ تفعله.. فما بالك بزوجاته أمهات المؤمنين، وقد صدر عنهن أحيانًا ما يدعو إلى "التأديب" فما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلا في سبيل الله. ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمه، للاسف ليس كل الرجال تعلم حق النساء.
وقال عز وجل: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (20) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)

بيبرس وآدم آدم

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال