إنجريد ماتسون.. القلب الذي أسلم

أجمل حاجة في قصص الناس التى دخلت الإسلام حديثا إنها بتلفت نظرك لحاجات وأمور في "دينك أنت" لا تأخذ بالك منها رغم إنك مسلم منذ الولادة، وبتجعلك تشوف جماليات جذّابة عمرك ما كنت مركز معها. 
د. إنجريد ماتسون "ingrid mattson".. أستاذة الأديان بكلية «هارت فورد» في ولاية كونتيكنت الأمريكية.. لها قصة إسلام مختلفة قليلا وتحس إن فيها حسّ نفسي وفنّي عالي جدا..
"إنجريد" من مواليد مدينة أونتاريو في كندا.. درست الفلسفة والفنون الجميلة في جامعة «ووترلو» ونشأت في مجتمع مسيحي إلا إنها لم تكن متدينة وفق معتقدتهم.. وكان سبب تفكيرها الرئيسي في الإسلام هو حبها وعشقها للفن!
الفن.. كيف ذلك؟
نعم حبها للفن كان سبب دخوله الإسلام.. "إنجريد" كانت دائمة السفر للمتاحف الفنية الكبيرة داخل كندا وخارجها إلى أن ذهبت مرة "متحف اللوفر" في باريس وكانت منبهرة جدًا باللوحات هناك إلى أن قابلت مجموعة من المسلمين حصل بينها وبينهم نوع من النقاش.
قالت هي عنه: «التقيت بأناسٍ لم يبنوا تماثيل أو لوحات حسِّية لإلههم، وعندما سألتهم أجابوا عن حذر الإسلام الشديد من الوثنية، ومن عبادة الأشخاص، وأن التعرف على الله أمر يسير جدًا عن طريق التأمل في مخلوقاته".
وهنا كل شئ تغير تماما.. تخيل الإنسانة التى تعشق الفنّ ربنا ييسر لها من يرد عليها الرد الذي لمس شخصيتها ونفسها بهذا الشكل.
أنت بتحب الجمال والفن الإنساني وبتسافري العالم كله من أجل هذا الفن.. في حين إن في جمال من نوع أرقى وأجمل.. جمال حقيقي مُلهِم ليس مستوحى من شئ. وموجود حولك في كل مكان.. هل فكرتي في من بدعه وصنعه؟!
ولأنها فنانة حست بروحها الفنّية كما هو خالق هذا الكون مبدع وعظيم وبدأت رحلة البحث...
رحلة البحث عن الإسلام
وفعلًا بدأت رحلة دراسة إسلامية انتهت بإسلامها وسفرها لباكستان تساعد اللاجئين المسلمين هناك وتخدم أهل دينها الجُدد.. وليس هذا فقط، بل أيضا حصلت على درجة الدكتوراة في الدراسات الإسلامية من جامعة شيكاغو سنة 1990، وبدأت رحلتها مع المجال الدعوي بكل قوة، وعملت أول برنامج ديني إسلامي في الولايات المتحدة، وفي سنة 2001 تم انتخابها رئيسة للجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية، اللي بتضم في عضويتها حوالي 20 ألف عضو في الولايات المتحدة وكندا، وبيتبعها 350 مسجد ومركز إسلامي.
الجميل إن «إنجريد» أول امرأة تصل لهذا المنصب في تاريخ الجمعية
هل نظرتوا إخواني.. بقلبها المتلمّس في آيات الله وصلت لماذا.. كما نحسدها طبعًا؟ 
الإسلام لا بيخاطب العقول فحسب.. بل أيضا يأسر القلوب وبيسخر النفوس لخدمته والفناء في سبيله بمنتهى السعادة جزاكِ الله خيرًا يا إنجريد ماتسون..


أميرة بنلأدن 

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال