دجاجة تطير بعد ذبحها... كيف ذلك؟!



جاء رجل ومعه دجاجة مذبوحة كي يقطّعها
فقال له صاحب محل الدجاج : إرجع بعد ربع ساعة وستجد دجاجتك جاهزة.
فمر قاضى المدينة حلاوة على صاحب محل الدجاج وقال له: أعطني دجاجة.
فرد عليه قالا: ليس عندى إلا دجاجة وهى لرجل سيأخذها بعد ربع ساعة.
قال القاضى: أعطني إياها وإذا جاء صاحبها فقُل له إن الدجاجة قد طارت.
قال راعي الدجاج: كيف ذلك؟؟
قال القاضى: أسمع ما أقول لك وقل له: الدجاجة طارت. وإذا تشاجر معك أحضره لي في دار القضاء ولا تقلق من شىءس.
قال صاحب محل الدجاج: إذا خذها.
***
ثم جاء صاحب الدجاجة عند صاحب محل الدجاج وقال له: أين دجاجتى هل انتهيت من تقطيعها.
قال صاحب محل الدجاج: اعتذر لك يا أخي لقد طارت دجاجتك.
قال صاحب الدجاجة: كيف؟؟؟ أأنت مجنون يا رجل... لقد أحضرتها لك مذبوحها فكيف طارت.
فقال صاحب الدجاجة: إذا نذهب للقضاء حتى يحكم بيننا وهناك يظهر الحق.
فذهبوا للقاضي وفي الطريق رأو اثنين يتقاتلون واحد مسلم والأخر يهودي.
فأراد - صاحب محل الدجاج- أن يفرق بينهم ولكن إصبعه دخل في عين اليهودي ففقعها تجمع الناس ومسكوا بصاحب محل الدجاج وقالوا لقد فقعت عين اليهودي فصارت القضية قضيتين فوق رأسه فجرّوه للمحكمة عند القاضي. (مدونة مستشفى العقلاء)
وعندما أقتربوا من المحكمة أفلت منهم وهرب، فركضوا وراءه .... حتى دخل المسجد فدخلوا وراءه فصعد فوق منارة المسجد فلحقوا به ... فقز من فوق المنارة فسقط على رجل عجوز فمات أثر وقوع صاحب محل الدجاج عليه.
 جاء ابن العجوز ورأى أبوه ميت فلحق بصاحب محل الدجاج ومسكه هو وباقي الناس فذهبوا به إلى القاضي فلما رآه القاضي ضحك مفكرا بسالفة الدجاجة ولم يدري أن عليه ثلاث قضايا. (مدونة مستشفى العقلاء)
1- سرقة الدجاجة.
2- فقع عين اليهودي.
3- قتل العجوز.
عندما علم القاضي أمسك رأسه فجلس القاضي يفكر في حل ليخرج صاحب محل الدجاج من القضايا الثلاثة... قال دعونا نأخذ القضايا وحدة تلو الآخرة.
***
القضية الأولى
نادى القاضي أولاً على صاحب الدجاجة
فقال القاضي: ما تقول في دعواك على صاحب محل الدجاج.
قال صاحب الدجاجة : هذا الرجل يا قاضى سرق دجاجتي.
قال له القاضى: كيف سرقها.
قال الرجل لقد أعطيته إياها وهى مذبوحها كى يقطعها لى وعندما أتيت لاخذها قال لي: لقد طارت الدجاجة فكيف يحدث هذا يا سيادة القاضى؟؟
قال القاضي: هل تؤمن بالله
قال صاحب الدجاجة: نعم أؤمن بالله.
قال له القاضي: (يحيي العظام وهى رميم) قم فما لك عنده شىء.
القضية الثانية
قالوا للقاضي لقد فقع صاحب محل الدجاج عين الرجل اليهودى فجلس القاضي يفكر في مخرج من هذه القضية.
فقال القاضي لليهودي: دية المسلم للكافر النصف اذا (نفقع عينك الثانية حتى تفقع عين وحدة للمسلم.
فقال اليهودي: تنازلت عن القضية ماعدت أريد شي منه.
القضية الثالثة
جاء إبن العجوز وقال: يا قاضى هذا الرجل قفز على أبى وقتله.
ففكر القاضي وقال: أصعد إلى المنارة ثم أقفز من فوقها على صاحب الدجاج كي تقتله كما قتل والدك.
فقال الولد للقاضي: وإذا تحرك يمينا أو يسار فربما أموت أنا.
قال القاضي: والله هذه ليست مشكلتي، فلماذا أبوك لماذا لم يتحرك ناحية اليمين أو اليسار؟
أبوك هو السبب كان ينبغي عليه أن يتحرك ناحية اليمين أو اليسار.
الخلاصة
هناك دائما من يستطيع اخراجك مثل "الشعرة من العجين" إذا كان عندك دجاجة تعطيها للقاضي. (مدونة مستشفى العقلاء)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: القضاة ثلاثة، قاض في الجنة وقاضيان في النار، أما الذي في الجنة فرجل علم الحق فقال به وأما اللذان في النار فرجل عرف الحق فقضى بخلافه ورجل قضى للناس على جهل.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: القضاة ثلاثة: قاضيان في النار وقاضٍ في الجنة. رجل قضى بغير الحق فعلم ذاك فذاك في النار، وقاض لا يعلم فأهلك حقوق الناس فهو في النار، وقاضٍ قضى الحق فذلك في الجنّة. رواه الترمذي. 

1 تعليقات

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

  1. Mahmoud15.4.13

    بارك فيكم قصة رائعة وواقع نعيشه

    ردحذف
أحدث أقدم

نموذج الاتصال