الحب بين القناص والقناصة

قناص
جاوز الأربعين عاما، قضى أكثر من نصفها في نيف ومائة قصة حب زائفة.. قناص ماهر يجيد صيد طرائده.. مولع هو بشهقة الحب الخاطف.. كلمة" أحبك" لا تكلفه أكثر من كبسة زر أو همسة هاتف.. ثم تتوالى أحداث النصب والابتزاز العاطفي.. وفي كل حكاية ما بين بداية ونهاية تتلاشى حرارة الرغبة وتخبو شرارة الشغف.. اعتراه فتور وملل من علاقات عابرة..
وذات ليلة ارتشف رحيق حب جارف سارع من نبضات قلبه كلما رآها أو التقاها.. وذاق معه عنفوان الشوق ومرارة الهجر وأوجاع الحب.. لم يفك شفرة حبها لها وتعلقه بها.. شرب حتى الثمالة من كأس طالما أذاقها لبني جنسها.. كان سطرا جديدا في سطور كُتاب عشاقها.. اكتشف أنها صورة من ماضيه.. قناصة ماهرة تجيد صيد طرائدها.. ولا يفل الحبيب إلا الحبيب !وإن شئت قل: لا يفل القناص إلا القناصة.

هذه لمحة تحتاج أن نقف عندها للتفكير، فكما تدين تدان، وليس هناك أفضل من الحلال.

الأسور

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال