قصة مواطن وضابط وعربجي تظهر لنا حقيقة الضمير وبقايا الإنسانية

هذا القصة أو الحادثة حدثت بالفعل في الإسكندرية بدولة مصر في أيام عيد الفطر لهذا العام 1436هـ الموافق 2015م،
البداية
نريد لبلادنا التقدم ولن تتقدم الا بالقرب من الله وحب الخير والحرص على الحق ونصرته ورفض الظلم بكل صوره ونحكي اليوم عن موقف حدث بالفعل يظهر لنا بقايا من ضمير الإنسان.
في الصورة الموجودة بالأعلى لعلك شاهدت الحصان والسيارة والحصان والسيارة لهم قصة وهذه الصورة خير دليل علي من لديه ضمير ومن لا يمتلك ذرة من الضمير
هذا الحصان مات من صاحبه علي "كورنيش الاسكندريه بدولة مصر" فتركه في وسط الطريق الخاص بالسيارات، وذهب لأنه معدوم الضمير، وهكذا حال الكثير من الناس في عصرنا الحديث، فقد شاهدنا فرح الإنسان في أخيه الإنسان فرغم عظمة النفس عند الله إلا أن الكثير من الناس أصبح يفرح في موت معارضيه ومخالفيه بدعوات باطلة ما أنزل الله بها من سلطان وبدون وجه حق. 
قصة الحصان
ونعود للحصان فبعد أن تركه صاحبه مر عليه رجل وهو يقود سيارته فلما رأي الحصان أوقف سيارته ونزل منها ليحمي "جثه الحصان" ويحمي أيضا "السيارات المندفعه من الخلف أو القادمة بسرعة" من الاصطدام به لأن ضميره حي ويقظ وإيجابي، أما اليوم فكثير منا لا يهتم أساسا بالإنسان الميت بل بيفرح الكثير في موت. 
عندما شاهدت الرجل واستفسرت عن الأمر لن تتخيل كم من الوقت انتظر هذا الرجل في الشارع في أول أيام العيد، انتظر هذا الرجل لأكثر من ساعتين في أول أيام العيد ولم يقل "هذا الأمر لا يخصني" كما يفعل الكثيرون.
الشرطة
وقفت وفهمت منه الموضوع ثم ساهمت معه بأن ذهبت لأقرب سيارة شرطة تقف علي بعد أمتار من الحادثه يقف بجوارها اثنين من ضباط الشرطة مرور، وللوهلة الأول قالوا لي: أنت جئت من أجل موضوع الحصان؟! فقلت لهم طالما حضرتكم عارفين لماذا لم تذهبوا وتقفوا بدلا من هذا المواطن أو الرجل منذ ساعتين وهو ينتظر. 
فقالوا لي: لقد بلغن الإدارة المختصة "الحي" فقلت لهم: أنت تعرفون أن الحي لن يأتي وهذا دوركم وليس دور المواطن أن يقف ليؤدي عنكم عملكم فقال لي: حاضر يا فندم.
المشكله أنهم لا يتعاملون بضميرهم لأنهم أيضا قليلوا الضمير ولكنهم يتعاملون بالقانون والقانون عقيم، لو عندهم قليل من الضمير كانوا وقفوا بدلا من المواطن حتى يأتي المسئول أو كانوا وضعوا حاجز دائري حول الحصان فربما يتسبب وجود الحصان في حوادث وتعطيل للطريق لكن الرجل انتظر  ساعتين بالرغم أنها ليست مسؤليته ولكنه الضمير وبقايا الإنسانية، فتحية لأمثال هذا الرجل.
مراد جابر 

شاركنا رأيك وكن جزءًا من مجتمعنا!

أحدث أقدم

نموذج الاتصال